كلمة السيد الطيار معالي وزير الطيران المدني
السيد معالي وزير الإنتاج الحربي اللواء إبراهيم يونس
السيد الوزير حسين مسعود رئيس مجلس إدارة جمعية صفوة مهندسي الطيران
السادة الضيوف والزملاء
السيدات والسادة الحضور
صباح الخير
اسمحوا لي في البداية أن أعرب عن عميق امتناني لهذه الدعوة الكريمة من جمعية صفوة مهندسي الطيران كما أود أن أتوجه بخالص الشكر للسادة الوزراء ولمنظمات وهيئات الطيران الدولية والإقليمية وشركائنا في صناعة الطيران المدني والسادة ممثلي الصحافة والإعلام لحضورهم الكريم معنا اليوم.
إن صناعة الطيران المدني ليست أقدم الصناعات على الإطلاق ، ورغم ذلك فهي أكثرها تطورا وأسرعها نموا. ومع استمرار توسع صناعة الطيران عالميا ينبغي أن يرتقي مفهوم إدراكنا للسلامة لمواكبة التغيير في هذه الصناعة كما ينبغي أن نطرح باستمرار المزيد من المبادرات لتعريف المخاطر وكيفية إدارتها والتخفيف من حدتها وحماية القوى العاملة البشرية والمنشآت وكذلك خلق حلول فعالة للمشكلات في إطار الإمكانيات الاقتصادية المتاحة بما يمنع وقوع الحوادث بدرجاتها المختلفة.
إن صناعة الطيران هي إحدى أكثر الصناعات ذات التشريعات المحكمة فهي تتمتع بقدر كبير من الأمن والسلامة وهو ما يجعلها أسرع وسائل المواصلات في عالمنا على الرغم من بعض الحوادث الجسيمة التي تقع من حين لآخر. وقد أصبح الطيران التجاري أكثر أمانا من أي وسيلة مواصلات أخرى تستخدمها البشرية.
ويعد دور وزارة الطيران المدني دورا بالغ الأهمية لضمان السلامة، حيث نعمل على الارتقاء بمستوى السلامة ولايزال لدينا متسع لمزيد من التطوير ، وأنا على ثقة أن الجميع هنا لديهم الاستعداد والرغبة في التكاتف للوصول لأعلى معدلات السلامة.
نتعلم دروسا كثيرة كل يوم ، ونحن حريصون على وضع معايير للسلامة وإصدار التراخيص والتصاريح طبقا لهذه المعايير ، وحريصون أيضا على تنظيم المجال الجوي ووضع برامج التفتيش والمتابعة بما يضمن استمرار سلامة التشغيل.
السيدات والسادة
إن أحد أكبر التحديات التي تواجه صناعة الطيران هي الفضاء الجوي المكتظ بالطائرات في مناطق عديدة حول العالم ، لذا يتوجب علينا إيجاد حلول فورية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة وتغطية الطرق الملاحية بالأقمار الصناعية لضمان تحقيق السلامة والأمن للطرق الجوية خاصة في قارتنا الإفريقية. وفضلا عن ذلك فهناك جهود مبذولة من قِبل الحكومة في مجال التعاون المدني – العسكري لتحسين الطرق الجوية وجعل المجال الجوي المصري أكثر جذبا لخطوط الطيران الدولية وللمساعدة في خفض استهلاك الوقود وتقصير زمن الرحلات وتقليل الانبعاثات.
ويعتبر أمن الطيران أيضا من التحديات الملِّحة ، حيث أنفقت مطارات العالم خلال العام الماضي 7 مليارات جنيه على أجهزة الفحص الأمني فقط، وعلى الرغم من ذلك فإننا نعلم جيدا أن تكلفة عدم تأمين الطيران أكبر بكثير من تكلفة تأمينه. ولذلك فإننا نطبق أعلى المعايير العالمية في تأمين البضائع والركاب كما تتيح لنا رؤيتنا المستقبلية استخدام التقنيات الحديثة وأجهزة الفحص ثلاثية الأبعاد وهو ما يسهم في تعزيز الإجراءات الأمنية لدينا.
السيدات والسادة
إن رؤيتنا لمستقبل الطيران في مصر تنبع من ثقتنا في قدرات مصر والمصريين ، خاصة العاملين في مجال الطيران المدني فهم المسؤولون عن بناء مستقبل أفضل وأكثر أمانا لصناعة الطيران من خلال رؤية تلتزم بالقواعد والمعايير الدولية.
إن تطوير العنصر البشري في جميع قطاعات الطيران المدني المصري أمر بالغ الأهمية لضمان أعلى معايير السلامة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال عمليات اختيار موحدة ودقيقة، وتدريب مكثف، وإعطاء فرص للعاملين الواعدين لقيادة قطاع الطيران المدني في المستقبل.
وإحدى الاستراتيجيات الرئيسية لوزارة الطيران المدني المصرية هي الاستخدام المطلق للتكنووجيا والأنظمة الرقمية وهو ما يأتي بالتزامن مع مبادرات منظمة الطيران المدني الدولي الإيكاو والإتحاد الدولي للنقل الجوي اياتا لميكنة الإجراءات والتشغيل بالإضافة إلى تيسير عملية السفر لتقليل الوقت والمجهود وزيادة الفاعلية ورفع مستوى السلامة. السيدات والسادة في نهاية خطابي، اود أن أعرب عن شكري العميق لحضوركم المؤتمر وأخص بالشكر شركاء صناعة الطيران لمساهمتهم في هذا الحدث واآمل أن يخرج هذا المؤتمر بنتائج وتوصيات منشأنها أن تعزز تطوير صناعة الطيران ليس في مصر فحسب ، بل في المنطقة بأكملها.
شكرا